وزير الخارجية: روسيا تدعم تطلعات الشعب المصري.. وزيارتي لموسكو أنجزت ما نأمله

image

أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن روسيا منذ ثورتي «25 يناير» و«30 يونيو» تترقب الأوضاع في مصر بدقة، موضحا أن موسكو تدعم بشكل واضح استقرار الأوضاع في مصر، وتحقيق تطلعات الشعب المصري.

وقال «فهمي» في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، علي هامش زيارته العاصمة الروسية موسكو، في رده على سؤال حول ما إذا كان هناك تردد من جانب روسيا في تطوير علاقاتها مع مصر بشكل أكبر بعد «ثورة 30 يونيو»: «إننى لا أصفه بالتردد، فمن يتابع المنهجية الروسية يجد أن التحرك الروسي دائماً محسوب بدقة وفيه تراكمية».

وأضاف: «إن روسيا منذ ثورة 25 يناير 2011 وليس منذ 30 يونيو تترقب الأوضاع في مصر بدقة، فلم نشهد تطورا ملموسا في العلاقات، وإنما كل ما استمعنا إليه كان اقتراحات عديدة من الجانب المصري فيما يتعلق بالقمح والقروض أو بمشروعات استمع إليها الجانب الروسي، ولم يرد بمواقف محددة».

وأوضح «فهمي» أن موقف روسيا الرسمي واضح، ويدعم الاستقرار في مصر، كما يدعم تطلعات الشعب المصري، ويريد أن يتحرك بشكل ملموس منهجي، موضحا أن استقباله على مستوى سكرتير عام مجلس الأمن القومي ووزير الخارجية الروسي يعكس رغبة من جانب موسكو في التعاون مع مصر، حيث أشار سيرجى لافروف، وزير الخارجية الروسي، إلى أهمية الدور المصري الإقليمي من حيث أن مصر دولة محورية.

وتابع «فهمي» أن الجانب الروسي يترقب التطورات في الشرق الأوسط ومصر تحديدا، ولا يبدو عليه استعجال، لعقد لقاءات مظهرية لا تخرج بنتائج، مشيرا إلى أن ما يهمهم أكثر من ذلك الإعداد الجيد للاجتماعات، ومتابعة الموقف، والخروج بنتائج ملموسة عندما يكون هناك اجتماع على مستوى عال.

وأعرب وزير الخارجية، عن اعتقاده بأن زيارته للعاصمة الروسية موسكو أنجزت ما كنا نأمل فيه وكان هناك اطمئنان متبادل من الجانبين بأن هناك جدية في التعاون والعلاقات, مشددا علي انه لم يحضر إلى موسكو بطلبات خيالية غير منطقية بل أنه لم اطلب أي شيء بالتحديد.

وقال: «تحدثنا عن قضايا محددة فنية وعن حلول لمشاكل عالقة، ووعد الجانب الروسى بدراستها»، مؤكدا أن مسالة تبادل الزيارات بين مسؤولى الجانبين ستتم في التوقيت المناسب بالاعداد الجيد, وفي الوقت الذي يكون فيه الجانبان مستعدين لذلك.

وردا علي سؤال حول ما اذا كان لمس خلال الزيارة نوايا من جانب «موسكو» لتطوير العلاقات مع القاهرة , أكد وزير الخارجية أنه كانت هناك 3 محاور أساسية في تفكيره لدى وصوله إلى روسيا، أولها أن هناك حراكا روسيا سياسيا تم ترجمته في مسالة سوريا والأسلحة الكيماوية ونجده أيضاً فى العلاقة الروسية الامريكية التى تمر بمرحلة حساسة .

وأضاف «فهمي»، أنه كان مهتما كذلك بالاطلاع على المنظور الروسي للمرحلة المقبلة، لأن العلاقات الروسية الأمريكية والحراك الروسى في الشرق الأوسط يؤثر على مصالحنا، موضحا أن المحور الثانى كان تقييم روسيا للأوضاع في الشرق الاوسط لأنها طرف فاعل فيها، وهذا كان مفيدا بالنسبة لنا وخاصة التفاصيل المرتبطة بالوضع في سوريا وما يتعلق بالأسلحة الكيماوية أو الوضع السياسي السوري وما يسمى «جنيف 2».

واشار وزير الخارجية إلى أن المحور الثالث كان يرتبط بتصور روسيا لعلاقاتها مع مصر, لافتا إلى أن وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف، ذكر أكثر من مرة في الجلسات الخاصة والمؤتمر الصحفي أن مصر دولة محورية واستقرارها وتحقيق تطلعات شعبها ينعكس تلقائيا على استقرار المنطقة ككل ومن ثم على المصالح الروسية.

شارك الموضوع