«واشنطن بوست»: الشباب في مصر يحتقرون الشرطة.. ولم يعد بإمكان السلطة قمعهم

قال الكاتب الأمريكي البارز، ديفيد إجناتيوس، في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، السبت، إن أطفال مصر وشبابها ليسوا بخير، مشيراً إلى انتشار «مثيري الشغب» في شوارع مصر والدول الأخرى التي فقدت قياداتها السلطوية القدرة على قمع معارضة الشباب الغاضب، معتبراً الكبار فقدوا احترام هؤلاء الشباب.

وأضاف «إجناتيوس» أن النسيج الاجتماعي القديم في مصر تمزق، موضحاً أن الشباب الغاضب الآن «يمتلكون الشوارع ويحتقرون الشرطة ورموز السلطة الأخرى، فإذا فرضت الحكومة حظراً للتجول، تراهم يبقون في الشوارع طيلة الليل، في محاولة فيما يبدو للتمرد على آبائهم الذين لا يحترمونهم، لأنهم ضحوا بكرامتهم بالخضوع لنظام الرئيس السابق حسني مبارك، القمعي واللاإنساني».

وأضاف أن شباب الألتراس، الذين وصفهم بـ«بلطجية كرة القدم المصرية»، أصبح يلعب «دوراً سياسياً متزايداً، فقد ساعدوا على الإطاحة بمبارك قبل عامين في ميدان التحرير، إلا أنهم الآن يسمون أنفسهم باسم البلاك بلوك، لتحدي الرئيس محمد مرسي وحكومته الإخوانية».

وتابع: «لقد سمح نظام مبارك بوجود الألتراس لأنهم قدموا طريقة خارج إطار المعارضة السياسية والمساجد، للشباب للتعبير عن غضبهم، إلا أنهم أصبحوا بمثابة قوات صادمة أشعلت الانتفاضة التي أطاحت بنظامه».

واستشهد «إجناتيوس» بنظرية الأكاديمي الأمريكي، جيمس دورسي، الذي درس ظاهرة تصاعد الألتراس، حيث قال إنه: «بعد سنوات من القتال مع قوات الشرطة في ملاعب كرة القدم، أصبح هؤلاء الشباب لا يعرفون الخوف وليس لديهم شيئًا ليخسروه، أصبحوا قوة قتالية عالية».

ورأى أن هؤلاء الشباب أصبحوا يتحدون النظام في مصر بعد الثورة، للمشاركة في بناء نظام ديمقراطي جديد، وأن نفس هذه الفكرة تنتشر في دول الربيع العربي مثل تونس وليبيا، معتبراً أن «المشكلة تكمن في كيفية انتقال هذا الأمر من الشارع إلى النظام».

المصدر المسرى اليوم

شارك الموضوع