ننشر كلمة «جميلة إسماعيل» خلال لقائها جون كيرى مساء اليوم
ننشر كلمة «جميلة إسماعيل» والتى ألقتها بصفه شخصيه وليس بصفه حزبيه في لقاء وزير الخارجيه الامريكي جون كيري وفي حضور الوفد المصاحب له والسفيره الامريكيه ان باترسون.
وزير الخارجيه..
رايت اليوم وبعد تفكير تلبيه الدعوة التي وصلتني بصفتي الشخصيه لحضور هذا اللقاء وحديثي موجه للوفد المصاحب لك من صناع المستقبل وجزء منه لك، وانا هنا لا امثل حزب الدستور لان له رئيس كان ينبغي دعوته بشكل لائق وهو ما لم يحدث.
انت اليوم هنا ياسيد كيري وبصحبتك كما جاء في التقارير الصحفيه فريق كبير من الذين سيتحملون مسئولية السياسية الخارجية في المستقبل.. اتكلم عن المستقبل الذي ندفع اثمان غاليه من اجله اليوم.
ولهذا جزء من الكلام لك ياسيد كيري والجزء الاكبر لفريقك
انتم الان في مصر في لحظة معقدة جدا، لحظة نعيش فيها الالم والامل والحلم والكابوس ،الثورة والاستبداد وسألخص لكم ما اريدكم ان ترونه معنا
مصر لا تحتاج من امريكا معونات جديده، مصر تحتاج تحتاج بناء علاقه علي اسس جديده لا علي الاسس التي بنيت عليها منذ زيارة نيكسون 74
بلدنا ليست حقل تجارب دعمتم نظام شبه عسكري فيما مضي والان تدعمون نظام شبه ديني، وكل ذلك من اجل ان يلعب كل نظام في مصر الدور المطلوب منه
دعمتم مبارك حتي اخر نفس ووقفتم ضد احلام شعب بالخروج من سراديب الديكتاتورية
يمكن ان تتعاملوا مع ثورتنا علي انها «انتفاضة» كما تقول بياناتكم، لكنها بالنسبة لنا «ثورة» مازالت مستمرة دفع كرماء منا ارواحهم لنبني دولة نشعر فيها بالحرية و العدالة والكرامة لم نقم بثورة لنعيد طلاء قصر الرئاسة او ليغير مسئول البروتوكول في «سفارتكم» اجندة تليفوناته لو كان لينكولن الذي تحتفل بلادكم به اكتفي بشراء ملابس جديدة لعبيد و حافظ علي نظام العبودية لما كانت امريكا اليوم تفخر بحريتها او بانها دولة قوية بديمقراطيتها.
نحن ياسيد كيري نريد ان تصبح بلدنا ايضا دولة كبري ولدينا،اسس حضاريه وقوة حيوية، تجعلنا نحقق هذه الاحلام، لسنا في «انتفاضة» نحن في ثورة مازالت مستمرة لبناء علاقة جديدة بين الحاكم والشعب يبدو انكم في ادارتكم تريدون ان تفصلوا لنا ديمقراطية علي مقاس صغير ولاتدركوا ان احلامنا اكبر من
المقاس الذي يجعلكم تنظرون الينا كأننا لا نستحق سوي هذه الديمقراطية كنتم تصفون مبارك ونظامه بانه ديمقراطي و شرعي ومنتخب ومازلتم تصفون النظام الحالي بانه كذلك
وبانه شرعي رغم انه يقتل المتظاهريين السلميين و يخطف و يعذب شباب النشطاء هذا وحده يضع شرعية النظام علي المحكان لم يكن قد اضاعها تماما.
هذه ثوره ستعلم العالم كما قال اوباما رئيسكم
و نحن نريد ان نعلم العالم و نريد ان نكون نموذج وسنكون غير الذي ترونه تري تقارير سفارتكم هنا اننا لانستحق سوي هذا القدر من الدمقراطية وان هذا القدر «كافي»
وان النظام الحالي نظام منتخب وديمقراطي ويمكن التفاهم معه وان المعارضه في مصر صعبه و صعب التفاهم معها وتدمن المقاطعه لكننا نري ان من ستجلس انت معه غدا هو راس نظام يقتلنا في الشوارع والميادين..
انتم احرار في وصف ثورتنا «انتفاضه» او يمكن التعامل مع الثوره في مصر كما تعاملتم مع ثورات شرق اوروبا يمكن ادماجها في رعايتكم
ولكن نحن نري ان ثورتنا مختلفه ونحن احرار في وصف ما تفعلونه علي انه دعم لنظام يقمع ويستبد ويعذب و يغتقل بل يعذب الثوار في طبعه جديده وانكم تحالفتم مع قوي صاحبة مصلحه في
توقيف هذه الثوره
انتم تساهمون الان في بناء النسخه المصريه من دوله الفقيه الايراني.. وربما لايهمكم ان نكون ايران اخري
لكن هذا هو مصيرنا ومستقبل اولادنا الذين لانريدهم ان يعيشوا في بلد تحكمها فاشيه دينيه اوعسكريه وكما قلت من قبل، انتم تروننا حقل تجارب
لكن هذه بلدنا، مكان احلامنا، التي اضعها من يوقظنا كل يوم علي كوابيس اولادنا الذين تفرمهم مدرعات و تخنقهم غازاتكم التي ترسلونها الي اصدقاءكم في القاهرة تتصورون انكم قوي كبري ممكن تصنع من «الفسيخ شربات» كما تقول حكمتنا
الشعبية و من الفرعون والمتسلط رئيسا ديمقراطيا لانه يحقق الدور المطلوب منه.. لكننا ايها الوزير لم نعد نقبل علي حفلات تنكريه
ونراه نظاما «تسلط و وصايه» وانتم تدعمونه لانه فقط ينفذ مصالحكم وهذا ما نرفضه من اجل مستقبل نحقق فيه السعادة
هذه رسالتنا اليكم والي من سيصنعون المستقبل
واخيرا نطالبكم بان ان تفعلوا لنا «لا شي» فقط تتوقفوا عن فعل اي شي في بلادنا وتتوقفوا عن دعم الاستبداد والفاشيه وتتركونا لاستكمال ثورتنا و تحقيق احلامنا التي لن تقف عند تصوراتكم المتواضعه لنا ولمستقبلنا.
جميلة اسماعيل
المصدر أخبارك نت
اكتب تعليقك