مصر والأردن تحذران من استمرار سياسة إسرائيل «الاستيطانية» وإهانة المقدسات
أعرب الرئيس المؤقت عدلي منصور عن تقديره لمواقف الأردن الداعمة لمصر وشعبها والدور الأردني في تعزيز العمل العربي المشترك وخدمة قضايا الأمة العربية، مشددًا على تقديره حقيقة أن عاهل الأردن كان أول رئيس دولة زار مصر في أعقاب «ثورة 30 يونيو»، مشيرًا فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية إلى خطورة استمرار إسرائيل في عمليات الاستيطان، والاعتداء على المقدسات الدينية، مؤكدًا ضرورة التوصل لحل سياسي فيما يخص أزمة سوريا.
كما أكد «منصور»، الذي أجرى مباحثات موسعة في وقت سابق، الثلاثاء، مع العاهل الأردني، بحسب بيان صحفي صادر عن الديوان الملكي، حرص مصر على دوام التنسيق مع الملك عبد الله الثاني حيال مختلف التحديات التي تواجه الأمة العربية في هذه المرحلة، خصوصًا سبل التعامل مع الأزمة السورية، وبما ينهي معاناة الشعب السوري.
وكانت المباحثات «المصرية- الأردنية»، قد تناولت جهود تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وفقاً لحل الدولتين، محذرة من مواصلة إسرائيل لـ«إجراءاتها الأحادية وسياساتها الاستيطانية، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس»، مما يهدد بـ«تقويض العملية السلمية».
وجدد الزعيمان، في هذا الصدد، الحرص على استمرار التشاور بين البلدين، وصولاً إلى بلورة مواقف عربية منسجمة إزاء مختلف القضايا الإقليمية، وفي مقدمتها عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
كما جرى استعراض مجمل الأوضاع في المنطقة، خصوصًا مستجدات الأزمة السورية، حيث جدد عاهل الأردن تأكيد موقف بلاده الداعم لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة ينهي معاناة الشعب السوري الشقيق ويحافظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، مشيرًا في هذا الصدد إلى الجهود التي يبذلها الأردن للتعامل مع الأعداد الكبيرة من اللاجئين السوريين المتواجدين على أراضيه.
من جانبه، أكد عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، متانة العلاقات «الأردنية- المصرية» المستندة إلى جذور قومية وتاريخية قوية وثابتة «والحرص المشترك على تعزيزها والنهوض بها في شتى الميادين، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين».
وشدد الملك على أن «الأردن ينظر إلى مصر الشقيقة كدولة مهمة وأساسية في محيطها العربي والإقليمي، ويدعم خيارات شعبها المستقبلية، وبما يعزز وحدته الوطنية ويمكّن مصر بجميع مكوناتها من ترسيخ أمنها واستقرارها واستعادة مكانتها ودورها الريادي».
وذكر البيان أن: «الزعيمين استعرضا جوانب التعاون بين البلدين وآفاق تعزيزها في شتى المجالات، خصوصًا السياسية والاقتصادية»، مؤكدين أهمية عقد اجتماعات اللجنة العليا الأردنية المصرية المشتركة بالسرعة الممكنة، لتكثيف التعاون الثنائي في مختلف المجالات، خصوصًا فيما يتعلق بملف الطاقة، فضلاً عن العديد من الملفات الاقتصادية والتجارية.
وهنّأ «عبد الله»، خلال المباحثات، «منصور» والشعب المصري بمناسبة الاحتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر، متمنيًا لمصر «الاستمرار بالنهوض والتقدم وتجاوز جميع التحديات التي تواجهها»، بحسب البيان.
اكتب تعليقك