قراء/ غادة عيسى تكتب …. فى المقهى

image

دخلت المقهى لا مباليًا
تخطيتنى بلا تردد ومررت بجانبي
وأنا الذى كنت أخشى
أن تملأ المكان رائحة قلبى الذى يحترق!

طاولتك المعتادة
ودخان سجائرك
يتصاعد فى دوائر تُحكِم الزمام على “لوعتي”!!
طَلبت قهوتك
“مُرة” كانت
كمرارة فُرقتِى عن قلبِك!!
نشرت جريدتك أمامي
كَسيف تُشرعه فى وجه “اشتياقي”
حرّمت علىّ صفحة وجهك
كان هذا إنذارك الثانى!

“لم أحُسك والآن لا أراكي..
محيتِك من كتاب قدّري”
هكذا حدثت روحك روحي!!
“حسنا” قلت لروحِك
فلنعقد مساومة:
اجعليه يعطينى نظرة اشتياق وسأعطيكى عمرًا من السعادة!! ”

هأنا أراقبك الآن فى تلهف: “هيا بالله عليك..
انزل الجريدة عن وجهِك”
يا لهذا البطء
أمَضت لحظة أم مضى عُمراً!
نظراتى الزائغة تفضح مدى اشتياقي

شارك الموضوع