عمرو موسى: مصر كانت مهددة بالانهيار في عهد «الإخوان».. والأوضاع أفضل الآن

image

قال عمرو موسى، رئيس «لجنة الـ50» لتعديل الدستور، الثلاثاء، إن هناك قوى دولية تعمل على إعادة تشكيل العالم العربي خلال الفترة المقبلة، في ظل غياب الدور العربي، بالرغم من الحركة النشطة لبعض القوى الإقليمية، خاصة تركيا وإيران.

ووجه «موسى» في كلمته التي ألقاها في الجلسة الأولى لدور الانعقاد السنوي الثاني (2013-2014) للبرلمان العربي، من الفصل التشريعي الأول، بمقر الجامعة العربية انتقادات لاذعة لنظام حكم الرئيس المعزول، محمد مرسي، معتبرًا أن «مصر كانت مهددة بالانهيار في عهد (الإخوان)، وأنها كانت على المحك بسبب عدم كفاءة الحكم»، مشيرًا إلى أن «الأوضاع أفضل الآن في ظل وجود خارطة طريق وفي مقدمتها الدستور، وأن الشعب المصري قام بهزة غير متوقعة لإسقاط نظام الحكم».

ووصف «موسى» نظام «الإخوان» بأنه كان «فاشلًا» في وقت كانت مصر تمر بأزمة، وأنه «لم يكن على قدر المسؤولية».

وأشار إلى أن «دولًا عربية تدخلت لمساعدة مصر في الأزمة التي تعرضت لها، وذلك لوجود مصالح مشتركة وهي ليست سياسية فقط وإنما اقتصادية في عالم عربي يشكل سوقًا كبيرة جدًا أكثر من 300 مليون نسمة، وأن غياب مصر سبّب اضطرابًا كبيرًا في الوضع العربي، وأن عودتها ضرورية لعودة التوازن للمنطقة».

وتابع: «الشعب المصري لم يُسقط الرئيس السابق لأنه نظام الإخوان أو أنه ذو توجه معين، ولكن لأنه نظام فاشل، والمسألة ليست فئوية وإنما حياتية حيث كان البعض يتحدث عن عودة نظم حكم اختفت منذ مئات السنين ولكن في نظر مجموعة معينة كانت ترى إمكانية حدوث ذلك، وهم كانوا مخطئين تمامًا في ذلك، كما كانت مصر على المحك بسبب عدم كفاءة الحكم».

وأضاف «موسى» أن «فُرقة العرب ستؤدي إلى المزيد من التشتت، خاصة في ظل غياب تصور عربي عن شكل المنطقة»، مشيرًا إلى أن «معظم مراكز الأبحاث في العالم منشغلة بمستقبل العالم العربي ووضع تصور له بينما لا يوجد أي تصور عربي عن مستقبل المنطقة، سواء من ناحية الأمن القومي أو التعاون الاقتصادي أو المجالات الأخرى، إضافة إلى أننا لسنا لاعبين في المصير السوري أو الليبي والأكثر خطورة المصير العربي العام».

ودعا رئيس «لجنة الـ50» البرلمان العربي إلى لعب دور في محاولة جمع شتات العالم العربي وأن يبحث مستقبل هذه المنطقة ودعوة مراكز البحث والنخب والحكومات العربية لبدء مناقشة جديدة للوضع المستقبلي وما يُعرف بـ«الشرق الأوسط الجديد»، موضحًا أنه «حينما نترك منطقة الشرق الأوسط لغير العرب فهذا أمر غير صحي ويمثل ضررًا بالغًا».

وأشار إلى «ضرورة أن يسارع العرب من حركتهم السياسية وإصلاح منظومة العمل العربي المشترك، لأنه حينما تحدث تغييرات كبيرة في المنطقة فلابد من نظام إقليمي جديد».

شارك الموضوع