داخل جهاز سيادي.. الجنود السبعة المحرَّرون يكشفون تفاصيل أيام الاختطاف
روى الجنود السبعة تفاصيل اختطافهم تحت تهديد السلاح من قبل جماعات مسلحة فى منطقة الشيخ زويد، على مدار 5 ساعات كاملة داخل مقر جهاز سيادى.
وقالوا إن الخاطفين أجبروهم على الظهور فى الفيديو الذى ظهروا فيه يستغيثون بالرئيس محمد مرسى، وإن 3 منهم توسلوا للمتهمين حتى لا ينشروا الفيديو خوفا من أن تصاب أمهاتهم بأزمة قلبية عقب مشاهدتهم فى تلك الصورة، إلا أن المتهمين أبلغوهم بأن نشره هدفه طمأنة الأسر، فضلاً عن أنه ورقة ضغط على المسؤولين للرضوخ لطلباتهم.
وأضاف المجندون ـ الذين بدوا فى حالة نفسية سيئة ـ أن الخاطفين استوقفوهم قرب منطقة الشيخ زويد أثناء عودتهم من الإجازة إلى مقر خدمتهم وأجبروهم تحت تهديد السلاح على الجلوس على الأرض ووضع أياديهم خلف رؤوسهم ثم وضعوا غمامات فوق أعينهم.
وتابعوا: «ساروا بنا قرابة الساعة فى طرق غير ممهدة، ثم وضعونا فى منزل لمدة 3 أيام، ورفعوا عنا الغمامة بعد 8 ساعات من الاختطاف، ولم نكن نسمع أى أصوات خارج المنزل الذى كان يبدو أنه فى منطقة غير مأهولة بالسكان وكنا نسمع أصوات سيارات تصل بين الحين والآخر وبعد اليوم الرابع فوجئنا بالخاطفين يضعون غمامات مرة أخرى على أعيننا، وكانت الساعة تقريباً الثانية ليلاً ونقلونا فى سيارتى نصف نقل إلى مكان آخر ظللنا فيه لمدة يومين».
وقالوا إن الخاطفين كانوا يعاملونهم بشكل جيد ولم يعتدوا عليهم وكانوا يقدمون لهم الطعام، وقال الجنود إن 4 من زملائهم كانوا يرفضون ظهورهم فى الفيديو الذى بثه المتهمون عبر الإنترنت، إلا أنهم رضخوا لتهديدات المتهمين بعد 3 ساعات، وروى المجند أن زملاءه كانوا يرفضون الظهور وهم معصوبو الأعين معللين ذلك بأنهم يخشون على أمهاتهم وأسرهم بعد أن يشاهدوا هذا الفيديو.
وأدلى الجنود بأوصاف المتهمين وأعدادهم، إلا أن المصادر الأمنية رفضت الإفصاح عن تلك المعلومات، وقالت إن المعلومات سيتم استخدامها فى تعقب المتهمين، وإن الجنود قالوا فى التحقيقات إن جميع المتهمين كانوا يظهرون أمامهم ملثمين.
وقالت مصادر أمنية ـ طلبت عدم نشر أسمائها لـ«المصرى اليوم» إن مسؤولين برئاسة الجمهورية وجهات سيادية طلبوا من المجندين عدم التحدث إلى وسائل الإعلام عن أى معلومات حول المتهمين، والاكتفاء ببعض المعلومات التى اتفقوا عليها مع مسؤول بجهة سيادية.
المصرى اليوم
اكتب تعليقك