جماعة الإخوان تستفز المصريين بتظاهرات السادس من أكتوبر
خبراء: جريمة تفسد الفرحة الوطنية ومؤشر على تفكير مأزوم

image

يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر قررت أن تسير ضد التيار في احتفالات السادس من أكتوبر المقبل، وذلك بعد أن أعلن أنصارها تنظيم تظاهرات في هذا اليوم، مطالبين بإسقاط النظام الحالي الذي وصفوه بالنظام الانقلابي، وهي الخطوة التي تأتي على عكس ما اعتاده المصريون في هذا اليوم، الذي يشهد احتفالاً وطنياً بالنصر الذي تحقق عام 1973، ما يفتح الباب حول التساؤل عن إصرار جماعة الإخوان على استفزاز المصريين في المناسبات الوطنية.
وأكد الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، في تصريحاته للعربية نت أن الدعوة إلى هذه التظاهرات تعد جريمة تفسد الفرحة الوطنية لدى المصريين جميعاً، مشيراً إلى أن هذا يعد تصرفاً لا يليق من قبل جماعة الإخوان.
وأوضح نافعة أن هذه التظاهرات لن تمثل استفزازاً للجيش المصري وحده، بل إنها ستمثل استفزازاً للمصريين جميعاً، وذلك بسبب ما يمثله اليوم لهم من انتصار وطني وذكرى تاريخية.
آثار نكسة 1967
من جانبه، علق تقادم الخطيب، مسؤول الاتصال السياسي بالجمعية الوطنية للتغيير في تصريحاته للعربية نت أن المسألة لها أصل تاريخي مرتبط بنكسة عام 1967، حينما قالت جماعة الإخوان إن عبدالناصر خسر لأن الله أراد أن يوضح الخير من الشر.
وأشار إلى أن الجماعة لديها نوع من أنواع عدم الفرح بانتصار أكتوبر أيضاً، موضحاً أنهم يعتبرون أنفسهم بديلاً للدولة، وأن ما يخص الشعب لا يراعون فيه الشعور العام والحس الوطني، وهو ما يجعلهم يستغلون أي مناسبة خاصة بالجيش المصري من أجل النزول ضدها.
رسالة إلى إسرائيل
كما اعتبر الخطيب أن ارتباك الوضع في سيناء في الوقت الحالي، بسبب تحريك جماعة الإخوان لأذرعها هناك، يؤكد أنهم يبعثون رسالة إلى إسرائيل مفادها أن استقرار الأوضاع مرهون بعودتنا للحكم، وأنه سيكون هناك وفاق بين الجانب الإسرائيلي وحماس برعاية الجماعة.
وفسر الخطيب كل هذه الأمور بأنها تدل على أن هناك أزمة في التفكير لدى الجماعة، بعد غياب قادتها لتواجدهم بالسجون، وهو ما يجعلهم يخسرون تعاطف الشعب ويدخلون في صدام معه، نتيجته محسومة لصالح الشعب المصري.

شارك الموضوع