الكتاتني عقب لقاء المسلماني: الكرة الآن في ملعب الرئاسة

image

أكد إسلام الكتاتني، المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، وصاحب مبادرة “فكر وارجع”، لـ”العربية.نت” أن لقاءه بأحمد المسلماني المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية جاء مثمراً، وتم النقاش على مدار ثلاث ساعات في قضايا ومشاكل سيوجهها شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة خلال المرحلة القادمة.
وأشار الكتاتني إلى أنه قد تم استعراض حلول فكرية واقتصادية، بديلة للحل الأمني، في مواجهة قيادات جماعة الإخوان التي تتحرك على الأرض الآن وتخلق نوعاً من الفوضى في الشوارع.
وأردف الكتاتني أن الكرة الآن في ملعب الرئاسة، وبيدها وضع خطة محكمة لاستيعاب شباب الإخوان المنشقين عن الجماعة، ودمجهم في المجتمع للاستفادة منهم كطاقة بشرية هائلة.
وعن فرصة الإخوان في الانتخابات البرلمانية القادمة أكد الكتاتني أنه من الصعب الحصول على أكثر من نسبة 5% لمقاعد البرلمان القادم، إذا حدث وتم الاتفاق على أن تكون الانتخابات بالنظام الفردي.
ودعا الكتاتني المصريين للخروج يوم 6 أكتوبر للاحتفال بالنصر العظيم، مع الحفاظ على السلمية وعدم الاستجابة لاستفزاز الإخوان الذين أعلنوا نيتهم للحشد في ذلك اليوم لتطهير الجيش المصري، على حد وصفهم.
انسحاب المنسق.. وتهديدات بالقتل
من جانبه، صرح عمرو عمارة، المنسق العام لتحالف شباب الإخوان، لـ”العربية.نت” أنه انسحب من اللقاء بعد أن شعر بعدم الجدية، خاصة أنه رغم دعوة 20 فرداً لم يستجب لدعوة الرئاسة سوى 6 أفراد فقط.
وعن سبب انسحابه قال عمارة: “أثناء المقابلة طالبت المسلماني بإعطائنا ضمانات ووعود للسير معنا في طريق احتواء شباب الإخوان المنشقين داخل المجتمع مرة أخرى، لكنه قال بالحرف الواحد “لا وعود ولا ضمانات.. هذه الجلسة للاستماع فقط”.
واستطرد عمارة متسائلاً: “الغريب أننا نتحدث ليل نهار من خلال وسائل الإعلام والجميع يعلم أفكارنا وما نريده.. فلماذا كانت الدعوات وجلسات الاستماع، طالما أنه ليس من ورائها طائل”.
وأضاف عمارة: “للأسف ورغم أننا أول المبادرين بمطالبة قيادات الجماعة بفض اعتصام رابعة والنهضة وأول من طالب بإعدام قيادات الجماعة، الذين تسببوا في إسالة الدماء بأحداث الاتحادية والحرس الجمهوري.. نجد الآن أنفسنا مهددين بالقتل من قيادات جماعة الإخوان بسبب انشقاقنا عنهم، ومطاردين من المجتمع الذى لا يرغب بوجود أي إخواني بالشارع السياسي، وكذلك مهمشون من الحكومة التي لا تبغي سوى الشو الإعلامي من خلال جلسات الاستماع التي تنظمها”.
تأهيل الشباب فكرياً للحياة السياسية
كان المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد المسلماني، قد صرح عقب لقاء جمعه بشباب الإخوان المنشقين عن جماعة الإخوان المسلمين، بأن اللقاء كان بهدف استطلاع الآراء في الشأن السياسي، وأن الرئاسة لم تعط وعوداً أو استحقاقات محددة لأي طرف. وقال إن شباب الإخوان تقدموا بمبادرة “فكر وارجع”، وعرضوا خلال اللقاء رؤية نقدية شاملة لتاريخ الجماعة.
وتتضمن المبادرة إعادة تأهيل شباب الإخوان فكرياً، لإقناعهم بالتخلي عن الفكر الإخواني، وضمان إشراكهم في الحياة السياسية، من خلال دعم الرئاسة لحزب “شباب من أجل مصر”، الذي يضم الشباب المنشق عن الجماعة.
إلى ذلك نفى كل من القيادي الإخواني المنشق الدكتور كمال الهلباوي، والباحث أحمد بان، حضور اللقاء، بينما أكد الدكتور ثروت الخرباوي، القيادي الإخواني السابق، اعتذاره عن اللقاء، معرباً عن رفضه لفكرة “العودة لأصول حسن البنا مؤسس الإخوان، وهي الفكرة التي يتحرك هؤلاء الشباب في إطارها.
الرئيس والسيسي والجماعة
من جانبها دانت حركة “إخوان بلا عنف” اللقاء. وقال حسين عبد الرحمن، المتحدث باسم الحركة، في تصريح لـ”بوابة الشروق” المصرية إنهم رفضوا دعوة الرئاسة لحضور لقاء المسلماني مع الشباب المنشقين، لعدم وجود هدف واضح ومحدد من هذا الاجتماع، على حد تعبيره.
وأضاف عبد الرحمن أن الحركة اشترطت لحضور أي اجتماع أو حوار وطني أن تكون جماعة الإخوان جزءاً منه، بالإضافة إلى الرئيس المؤقت عدلي منصور، ورئيس الحكومة حازم الببلاوي، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ووزير العدل المستشار عادل عبد الحميد، ورئيس لجنة الخمسين عمرو موسى، باعتبارهم أطراف المشكلة.
ووصف عبد الرحمن لقاء المسلماني مع شباب الإخوان بأنه “مجرد فضفضة سياسية حول خارطة الطريق”، وبلا فائدة.

شارك الموضوع