«القرضاوي»: الأزهر يحتاج للتطهير.. و«الطيب» يستخدم عمامته «غطاء لمآربه»
قال الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إن الأزهر الشريف من المؤسسات التي تحتاج للتطهير، معتبرًا أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يستخدم العمامة كـ«غطاء لمآربك وتمويها على المصريين»، حسب تعبيره.
وأضاف «القرضاوي»، في موقعه الرسمي، فجر السبت: «عرفنا أن الفساد قد نخر في كل شيء في مصر، حتى في مشيخة الأزهر، التي لم تعد يا شيخ الأزهر تمثلها، بانتفاض علماء الأزهر ودعاته ضد ممارساتك، ولم يبق معك إلا نفر قليل، ممن عينتهم بنفسك، فهم صنيعتك، وعلى شاكلتك».
ووجه «القرضاوي» رسالة لـ«الطيب»، قائلًا: «لقد كنتُ أظنهم قد غرروا بك، فعلمتُ بقولك أنك ممن أوحى لهم، وكنت أحسبك متورطًا، فعلمت أنك متآمر، وكنت إخالُك خائفا، فعلمت أنك مشارك، تكيد لهذه الأمة وتمكر بها، وتتخذ من عمامة الأزهر غطاء لمآربك، وتمويها على المصريين، والحق يا شيخ الأزهر إنك ما أن تخطو في اتجاه الحق خطوة، حتى تتراجع إلى الباطل خطوات، وما أن تتقدم في طريق العدل حبوا، حتى تتقهر عنه عدْوًا».
وتابع: «ظننتك ستتحدث مع ممثلي الشرعية والراغبين في استعادتها بحكمة لبيب، أو مقالة حكيم، ولكنك خاطبتهم خطاب رجال أمن الدولة، وشرعت تكرس للانقلاب و تشرعه، وتبني على الباطل وتدعمه».
وأكمل رسالته لـ«الطيب»: «ليتك قلت لنفسك ولرفاقك من (الانقلابيين): إن الشرعية لا تكتسب بالانقلابات العسكرية، على المؤسسات المنتخبة، ولا تكتسب بإراقة الدماء الزكية، وبترويع المصريين، وفرض الطوارئ، وحظر التجول».
وواصل: «تتحدث عن هيبة الدولة وسيادة القانون، وكأن هذه الدولة لا يُعرف لها هيبة، إلا إذا كانت دولة مزورة أو مغتصِبة، وذلك القانون لا يكون له سيادة، إلا إذا كان قانون الغاب والظلم، حرمت التظاهر على المصريين في عهد الرئيس المزور حسني مبارك، ثم أحللته لهم ودعوتهم إليه، ورغبتهم فيه، في عهد الرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي، ثم عدت إلى تحريم التظاهر في عهد الجنرال المغتصِب عبد الفتاح السيسي، فعن أي هيبة تدعو؟، وعن أي سيادة تتكلم؟، وأين موقع الشرع من فتاويك ومواقفك؟».
ونادى «الأحرار والمخلصين، من علماء مصر، والعالم الإسلامي، في مشارق الأرض ومغاربها، أن يقفوا في خندق الحق، وأن يكونوا مع المظلوم لا الظالم، ومع الحق لا الباطل، ومع نور الإيمان لا ظلمات الطغيان، أن يكونوا عبادا للرحمن لا أتباعا للشيطان، أن يقفوا مواقف العلماء الربانيين، لا مرتزقة السلاطين».
اكتب تعليقك