إلهام شاهين: أعيش فى «هدوووء» بعد رحيل الإخوان (حوار)
وقالت إلهام لـ«المصرى اليوم» إنها قرأت أكثر من سيناريو فى الفترة الأخيرة ولم يعجبها إلا سيناريو مسلسل «فريدة»، موضحة أنها تنتظر استقرار الأوضاع الأمنية حتى تبدأ تصوير فيلمها الجديد «يوم للستات».
■ كيف ترين تكريمك فى مهرجان الإسكندرية السينمائى؟
ـ مهرجان الإسكندرية له مكانة خاصة عندى لأنى حصلت من خلاله على أول جائزة، وكانت عن فيلم «أيام الغضب» فى بداية الثمانينيات، كما أننى حصلت من هذا المهرجان على جائزة أفضل ممثلة لمدة ثلاثة أعوام متتالية فى 96 و97 و98 عن أفلام «عليه العوض» و«دانتيلا» و«الهروب إلى القمة»، وكان بالنسبة لى حدث مهم أن أحصل على هذه الجوائز بشكل متتال، كما شاركت فى عضوية لجنة التحكيم، فضلا عن أننى من عشاق الإسكندرية، وبالتأكيد سعيدة بالتكريم، لأنه يعتبر كلمة شكر على مجمل مشوار الفنان واعتراف بأنه نجح فى تقديم رسالة هادفة للمجتمع.
■ هل تعتبرين التكريم ردا عمليا على الهجوم الذى تعرضت له من الإخوان فى الفترة الأخيرة؟
ـ إطلاقا، فأنا نسيت هذا الموضوع تماما لأنى لا أحب التفكير فى الماضى، ودائما أنظر إلى المستقبل لأنه أهم، وعموما عشت تجربة مريرة كان لابد أن نمر بها جميعا، لنعرف من الذى يحب مصر ويعمل من أجل صالحها العام، ومن يدين بالولاء لفصيل أو جماعة معينة، ويعمل من أجل مصالحها فقط.
■ لكن من الممكن أن يكون ردا معنويا؟
ـ أنا مؤمنة بأن الصورة العامة للفن والفنان المصرى لن تهتز أبدا، لما لهما من أهمية وتقدير ومحبة لدى كل الشعوب العربية، وقبلهم المواطن المصرى الذى تربى على الفن بكل أنواعه، ومن يهاجمون الفن والفنانين «كلامهم لا هيقدم ولا هيأخر»، بل إنهم فقدوا شعبيتهم وخسروا الكثير بالتطاول على الفنانين.
■ ماذا عن مسلسلك الجديد «فريدة»؟
ـ قرأت العديد من السيناريوهات ولم يجذبنى إلا «فريدة»، ولم أنته من قراءته حتى الآن، ولم نستقر حتى الآن على أى تفاصيل خاصة بالمسلسل، وحتى المخرج مازال فى مرحلة القراءة، لذلك لن أستطيع الكشف عن أى تفاصيل خاصة بفريق العمل، ولكن المسلسل يدور فى إطار اجتماعى وتتخلله أحداث سياسية و«أكشن» وتجرى أحداثه بين القاهرة وباريس.
■ هل ستواصلين خوض تجربة الإنتاج فى مسلسلك الجديد؟
ـ أعشق التحدى فى الأوقات الصعبة، والتى لا يمكن أن يجازف فيها أحد، وربما يكون التحدى جزءا من تركيبتى الشخصية والتى تظهر فى عملى، فأنا امرأة عنيدة جدا، كما أننى أحب الفن بشكل جنونى، وعندما وجدت السينما تمر بظروف صعبة ولا تقدم إلا الأفلام الكوميدية، والتى تخاطب سنا معينة قررت إنتاج فيلم «خلطة فوزية» الذى حصل على 17 جائزة وعرض فى 23 مهرجانا، وحصلت من خلاله 11 مرة على جائزة أحسن ممثلة، وعندما أفكر فى الإنتاج يكون هدفى بالدرجة الأولى هو رد الجميل للسينما والتليفزيون المصرى اللذين لهما الفضل فى نجوميتى، وحتى إذا لم أحقق أرباحا فأنا أحصل على الأهم وهو المكسب الأدبى، وأننى تركت ورائى شيئا جيدا ومهما، أما بالنسبة لمسلسل «فريدة» فلم أقرر هل سيكون من إنتاجى أو مشاركة مع آخرين أو سيكون من إنتاج شخص آخر بمفرده.
■ وماذا عن مشروع فيلم «يوم للستات»؟
ـ كل عناصر الفيلم جاهزة، ولكن ننتظر استقرار الحالة الأمنية للشارع المصرى، وانتهاء فترة حظر التجوال، لأن معظم المشاهد سيتم تصويرها فى الأحياء الشعبية.
■ اسم الفيلم يكشف عن أنه يهتم بقضايا المرأة المصرية، فهل نجحت السينما فى التعبير عن هذه القضايا؟
ـ لا توجد قضية خاصة بالمرأة إلا ويشارك فيها الرجل، ولذلك الفيلم يطرح المشاكل وأدوار الممثلين بالتوازى بين الرجل والمرأة، لأن الحياة فى حقيقتها شراكة بين الاثنين، والفيلم سيضم مجموعة من الفنانين مثل محمود حميدة وممدوح عبد العليم ولطفى لبيب وناهد السباعى ونيللى كريم، ولا أنكر القضايا العديدة والمهمة الخاصة بالمرأة التى قدمتها السينما على كل المستويات، ولكن من واجبنا أن نكمل هذا المشوار الذى بدأناه مع أساتذة الفن فى الزمن الجميل، سواء كانت هذه القضايا نسائية أو سياسية، لأن الفن لابد أن يكون له رسالة إلى جانب المتعة.
■ ألا ترين أن تقديم الأفلام الجادة يعتبر مغامرة فى ظل سيطرة الأفلام الخفيفة؟
ـ المشكلة أننى لا أخاف من شىء، فأنا أفكر فى «الصح» وما يجب فعله فقط، وعمرى ما سألت نفسى عن الفائدة التى ستعود عليّ من وراء فنى أوعلاقاتى أو حتى كلامى، «إللى مقتنعة بيه بأعمله»، وكما قلت من قبل، هذا واجبنا نحو المهنة.
■ كيف ترين الأوضاع السياسية فى مصر حاليا؟
ـ بشكل شخصى أعيش حالة من الهدوء أكثر من التى كنت أعيشها من قبل، وأشعر بأن القادم أفضل رغم أن ما وصلنا إليه حتى الآن ليس هو ما نطمح إليه، ولكنه خطوة مهمة خلصتنا من مرحلة صعبة، وأمامنا مراحل كثيرة ولكن مهما مر علينا سيكون الوضع أفضل من التجربة التى عشناها مع جماعة الإخوان المسلمين السنة الماضية.
■ ما رأيك فى دعوات ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية؟
ـ أتمنى أن يترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسى لرئاسة الجمهورية، لأنه من «أرجل الرجال» الموجودين فى مصر، وإذا ترشح سأؤيده.
■ وما رأيك فى أداء الحكومة الحالية؟
ـ الحكومة لا تملك عصا سحرية لكى تحل بها المشاكل، خاصة أننا نعانى من الخراب منذ 3 سنوات، وأى حكومة فى ظل هذه الظروف الصعبة ستحتاج إلى وقت لحل هذا الكم الكبير من المشاكل الاقتصادية والأمنية، ولابد أن يعمل الجميع كل فى مجاله لكى نساند الحكومة التى هى فى الأساس جزء منا، وأن نترك الكلام فى الماضى، لأنه غير مفيد، ويجب أن يبدأ كل شخص بنفسه خاصة فى المشاكل التى تتعلق بالسلوكيات مثل مشكلة المرور والقمامة وغيرها.
اكتب تعليقك