«إدوارد» ضحية «مذبحة ليبيا» في آخر اتصال بأسرته: نفسي أشوف العيال

image

في صدمة شديدة وصرخات ملأت أرجاء منزل صغير، استقبلت أسرة إدوارد ناشد، 28 سنة، خبر مقتله ضمن الضحايا الـ7 من أبناء نجع مخيمر الذين لقوا حتفهم في حادث إطلاق النار عليهم من قبل مسلحين في ليبيا، وأصيبت زوجته بحالة إغماء وتعالت صرخاتها.

يقول خلف، شقيق «إدوارد»، 45 سنة: «أخي موظف تموين سافر منذ فترة إلى العمل في ليبيا، نظرًا لضيق الحال وكثرة المصاريف وآخر مرة زار فيها أسرته في النجع كانت منذ 11 شهرًا».

يضيف «خلف»: «شقيقي الأصغر وأنا بمثابة والده وهو متزوج ولديه من الأطفال نردين 6 سنوات، ومينا 5 سنوات، ونرمينا 10 شهور، وسافر لاستكمال عمله في ليبيا عقب ولادة نرمينا بشهر».

تابع شقيق الضحية «كان يتصل بنا كثيرًا مرتين أو ثلاثة في الأسبوع، واتصل بنا آخر مرة منذ أسبوع وأطال كثيرًا في المكالمة، وسلم على كل من في البيت، خاصة والدته وزوجته وقال في المكالمة (وحشتوني خالص واشتقت للأولاد ونفسي أشوفهم وأنا جاي قريب)».

أضاف: «بعد إنهاء المكالمة شعرت بانقباض شديد في قلبي، ولم أكن أعرف أنها ستكون المكالمة الأخيرة مع إدوارد»، موضحًا أن لديه 3 أشقاء آخرين يعملون في ليبيا هم عنتر 49 سنة، وحمدي 35 سنة، ولطيف 30 سنة، وأن القدر كتب لهم النجاة، لأنهم يقيمون في مكان آخر بعيدًا عن مكان الحادث.

قال شقيق الضحية: «حسب رواية العاملين هناك، فإن مرتكبي الحادث من الجماعات التكفيرية التي تطلق على نفسها اسم (أنصار الشريعة)»، نافيًا ما ذُكر بأن الضحايا كانوا يرغبون في السفر إلى إيطاليا للعمالة غير المشروعة، قائلًا: «هذا الكلام غير صحيح».

شارك الموضوع