مسؤول حكومي: وديعة قطر تصل مصر مايو المقبل.. وأمريكا لم تساعدنا كما وعدت

كشف مسؤول حكومي رفيع المستوى أن المساعدة القطرية الجديدة بقيمة 3 مليارات دولار، ستدخل البنك المركزي المصري مايو المقبل، لتعزيز الاحتياطيات الدولية من النقد الأجنبي لديه، لكنه أكد عدم الاتفاق على طبيعة هذه المساعدة، وهل ستكون في صورة وديعة أو قرض أم سيتم الاكتتاب من خلال أذون خزانة أو سندات دولارية، مشيرًا إلى تنسيق يجرى حاليًا بين البنك المركزي ووزارة المالية للاتفاق على هذا الشأن.

وقال المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن إجمالي التدفقات التي حصلنا عليها من قطر منذ الثورة، متضمنة المليارات الثلاثة المذكورة، تبلغ نحو 8.5 مليار دولار، منها 1.5مليار دولار منحة، و4 مليارات وديعة، يتم تحويل 2.5 مليار منها لسندات، بخلاف المليارات الثلاثة الأخيرة التي تجرى دراسة شروطها.

وانتقد المسؤول عدم مساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لمصر في أزمتها المالية والاقتصادية الراهنة، كما وعدت في بداية الأزمة منذ نحو عامين، بينما أعطت إشارات في الفترة الأخيرة لقطر وليبيا لتقديم مساعدات مالية لمصر في صورة قروض ومنح وودائع، لحين حسم مصير قرض صندوق النقد الدولي، المزمع الحصول عليه بقيمة 4.8 مليار دولار.

واعترف المسؤول بالصعوبات التي تواجهها الحكومة، في سبيل تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الوطني المعدل، مشيرًا إلى حالة من الارتباك، مدعومة بإصرار الصندوق على تطبيق خفض الدعم، لاسيما البترول، وكذا تنفيذ التعديلات الضريبية المقترحة، بينما تثير هذه الإجراءات مخاوف الحكومة ومؤسسة الرئاسة من رد فعل سلبي من الشارع في الوقت الحالي.

أوضح المسؤول الحكومي أن صندوق النقد الدولي لن يمنح مصرالقرض إلا بعد أن تثبت بالدليل بدء تطبيق الإجراءات المتفق عليها، مشيرًا إلى أن الصندوق لايستطيع التراجع عن شروطه مع الحكومة، حتى لايؤثر ذلك سلبًا عليه مع باقي الدول الأعضاء.

قال المسؤول: «الوضع صعب لمتخذي القرار، والمجموعة الوزارية الاقتصادية في دوامة، في ظل التشابكات المالية المعقدة بين وزارات المالية، البترول، الكهرباء، بشأن الديون المتراكمة، خاصة على البترول، والبالغة نحو 8 مليارات دولار، والتي نسعى لردها على أقساط للشركات الأجنبية».

المصدر المصرى اليوم

شارك الموضوع