ستيفين كوك: واشنطن مجبرة على تغيير توزيع مساعداتها لمصر

قال المحلل الأمريكى ستيفين كوك، الخبير بمجلس العلاقات الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة مجبرة على تغيير الطريقة التى تخصص وتوزع بها المساعدات التى تقدمها لمصر سنويا.

وأوضح كوك، فى تعليق له على الموقع الإلكترونى للمجلس، أن الثورة المصرية تمثل فرصة نادرة للولايات المتحدة لحل التوتر بين أولوياتها الاستراتيجية فى الشرق الأوسط، ورغبتها فى دعم التغيير الديمقراطى فى المنطقة. وكان نهج واشنطن فى الماضى فى تقديم المساعدات لمصر يستند إلى العلاقات مع النظام الاستبدادى الذى يمكن الاعتماد عليه فى تعزيز المصالح الأمريكية. لكن مع سقوط حسنى مبارك والجهود المصرية لبناء نظام سياسى أكثر انفتاحا، فإن السياسة القائمة على “الاستقرار الاستبدادى” لم تعد ممكنة، والولايات المتحدة مجبرة الآن على تغيير الطريقة التى تخصص وتوزع بها المساعدات التى تقدمها فى إطار العلاقات الثنائية.

وطرح كوك بعض الخيارات المتاحة أمام الإدارة الأمريكية، وقال إن أحدها هو أن تقوم بتخفيض دور المساعدات فى برامج الديمقراطية والحكم الرشيد، واصفا برنامج “يو إس أد” بنقل الأموال للإصلاح بأنه كان فاشلا على حد كبير. ودعا واشنطن بدلا من ذلك إلى التحرك، للاعتماد بشكل أكبر على مبادرة شراكة الشرق الأوسط ومكتب الديمقراطية والحقوق والعمل التابع للخارجية الأمريكية.

وتحدث الخبير الأمريكى عن خيار آخر فى فصل تمويل الجيش المصرى عن أهداف الإصلاح السياسى، من أجل إمكانية فك التشابك بين المصالح الإستراتيجية الأمريكية فى قضية تعزيز الديمقراطية المثيرة للجدل على حد قوله.

المصدر اليوم السابع

شارك الموضوع