الطبيب الشرعى: «الجندى» مات فى حادث سيارة.. ومصادر أمنية: تعرّض للتعذيب

بينما رجح الدكتور علاء العساس، الطبيب الشرعى، الذى قام بتشريح جثة الشهيد محمد الجندى، وفاته نتيجة إصابته فى حادث سيارة، أكد مصدران أمنيان لوكالة «رويترز للأنباء» أنه “تعرض للتعذيب حتى فقد الوعى خلال استجوابه فى معسكر تابع للشرطة، حيث احتجز فيه ثلاثة أيام قبل نقله إلى المستشفى ليلقى حتفه هناك”.

وقال العساس فى تصريحات لـ«الشروق»، إن “الجندى أصيب بإصابات احتكاكية، نتيجة اصطدامه بجسم صلب، أدت إلى كسور فى الجمجمة، وعدد من ضلوع القفص الصدرى، نتج عنها نزيف داخلى فى المخ والصدر والرئتين، نافيا أن “تكون به أى آثار للتعذيب”.

وأوضح العساس أن “التقرير النهائى، لبيان الصفة التشريحية لسبب الوفاة، سيكون على مكتب النائب العام خلال الأسبوع المقبل”.

فى المقابل، أكد مصدران أمنيان لوكالة «رويترز» أنه “ظل 3 أيام بلياليها فى معسكر الأمن المركزى، بمنطقة الجبل الأحمر، وتعرض للضرب خلال استجوابه”، وأوضحا أن “الضباط زادت عدوانيتهم ضد المجنى عليه لأنه كان يرد عليهم”.

ونقلت الوكالة نفى وزارة الداخلية الاتهامات، الواردة على لسان المصدرين الأمنيين، مؤكدة أن المحضر الرسمى بحالة وفاة الجندى يفيد بالعثور عليه فى الشارع جريحًا، بعدما صدمته سيارة فى يوم 28 يناير.

فى السياق، قال أحمد زكى، ابن عم الجندى: «ننتظر التقرير النهائى للنيابة العامة، بعد التأكد من أن ما تم الإعلان عنه مجرد تقارير مبدئية، وإذا صدر التقرير مثل تقرير الشهيد خالد سعيد، سنستعين بالأطباء الذين قاموا بمناظرة محمد من خارج المستشفى”.

وأضاف أحمد لـ«الشروق»، “سنطلب شهادة 4 أطباء فحصوا محمد، وأكدوا وقتها أنه من المستحيل أن تكون إصابته نتيجة حادث؛ لأن هناك علامات تعذيب على اللسان والرقبة وكسر فى الضلوع وكى على الجسم”.

وقال مصدر مسؤول بمستشفى الهلال الأحمر، “لم نتعرض لأى ضغوط من أى جهة لإخفاء أى معلومات وتعاملنا مع الجندى كأى مصاب منذ الثورة”.
المصدر أخبارك نت

شارك الموضوع