«الزمر»: سندفع بمرشح رئاسي لو أضرّ «الإخوان» بالمشروع الإسلامي

كشف الشيخ عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، عن إمكانية دفع الجماعة بمرشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، خصوصا إذا اعتقدت أن أداء جماعة الإخوان المسلمين سيضر بالمشروع الإسلامي في ظل عدم تنفيذ مشروع النهضة، وتعثر المساعي لإنقاذ البلاد من الفوضى والإضراب، انطلاقًا من أن إخفاق «الإخوان» لا يعد فشلا للمشروع الإسلامي.

وفي السياق ذاته، أكد «الزمر»، في تصريحات لـ«وكالة أنباء فارس» الإيرانية، مساء الجمعة، أن حديث الجماعة عن الدفع بمرشح رئاسي، لا يعني بأي حال من الأحوال الدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة أو تأييد الدعوات المتتالية لتبكير هذه الانتخابات باعتبارها مخالفة لأبسط معايير الديمقراطية، مضيفًا: «فشعبنا انتخب الرئيس مرسي لمدة أربع سنوات، وبالتالي فالجميع مطالبون باحترام هذه الإرادة وتقييم الرئيس في آخر ولايته».

وقلل «الزمر» من أهمية ما يتردد عن سير «الجماعة» في فلك جماعة الإخوان المسلمين بشكل دائم، مشيرًا إلى أن الجماعة تدور مع الحق، حيث دار فإذا صادف «الإخوان» مواقف جيدة فلا مانع من دعمها والوقوف بجوارها، وهو الأمر الذي لا يتكرر في حالة تبني «الإخوان» أو «الرئاسة» مواقف لا تنسجم مع أولويات ومصالح الأغلبية العظمى من المواطنين أو أهداف ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وأضاف «الزمر»: «نراقب بشدة أداء الرئيس محمد مرسي وجماعة الإخوان وذراعها السياسية حزب الحرية والعدالة، ولدينا تباينات عديدة في سبل إدارة البلاد وترتيب الأولويات في إطار توظيف الواقع وفقه اللحظة، ونختلف كثيرًا ونبدي وجهات نظر متباينة في إطار الرغبة في الإصلاح والنصيحة لذوي القربة بشكل يصب في صالح إعادة بناء البلاد وإصلاح ما أفسده نظام مبارك المجرم».

وتابع «الزمر» : «سنجري تقييما شاملا لأداء الرئيس مرسي وجماعته وحزبه في نهاية السنوات الأربع، ومدى تطبيق أهداف الثورة وتحقيق نجاحات في رفع الأعباء عن الفقراء والحفاظ على حقوق الشهداء، لاسيما أننا نعتقد أن سنة أولى حكم للإخوان لم تشهد اختراقات مهمة وإنجازات نوعية فيما يتعلق بترتيب أولويات الحكم وإنصاف الأغلبية بل على العكس شهدت خلافات وصراعات سياسية».

وأردف عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية: «نفضل إعطاء الرئيس الفرصة، ولكن إذا وجدنا أن الأوضاع لم تتحسن، ولم يتم ترتيب أولويات الوطن بدءً بالحوار الوطني والتوافق على مشروع وطني شامل يقيم البلاد من عثرتها، وينقذ الأغلبية من مطرقة الفقر وسندان الغلاء السياسي فستكون لنا وقفة مع الرئيس وجماعته».

وأشار «الزمر» إلى أنه والجماعة الإسلامية يتمنون التوفيق والنجاح للرئيس مرسي، لاسيما أن نجاحه في تحقيق مهامه سيصب في صالح الجميع ويستطيع إنقاذ البلاد من النفق المظلم الذي تعاني منه حاليا، لافتا إلى أن كثيرًا من رموز الجماعة الاسلامية يتعرضون للمسائلة والاستفسار والشكوى من قبل قطاع كبير من المواطنين من الضائقة الاقتصادية والغلاء والفوضى الأمنية.

المصدر المصرى اليوم

شارك الموضوع