الرئيس مرسى يطير إلى الخرطوم للمرة الأولى منذ توليه السلطة

غادر الصالة الرئاسية بمطار القاهرة الدولى منذ دقائق، الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، متوجهاً إلى الخرطوم، فى زيارة رسمية تستغرق يومين، والتى تعد الأولى له منذ توليه السلطة بعد فوزه فى الانتخابات الرئاسية، أواخر يونيو الماضى، يُجرى خلالها مُحادثاتٍ مع الرئيس السودانى عمر البشير، لتناول سُبُل تعزيز علاقات التعاون الثنائى فى مُختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، بما يُحقق المصلحة المُشتركة للبلدين.

وكان وفد وزارى قد سبق “مرسى” بساعات قليلة إلى الخرطوم وضم: المهندس حاتم عبد اللطيف وزير النقل، والمهندس حاتم صالح وزير الصناعة والتجارة الداخلية، والدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى، والدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية، والدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة، والدكتور محمد بهاء الدين وزير الموارد المائية والرى.

وكانت العلاقات المصرية – السودانية، قد شهدت حالة من الجمود والتوتر بلغ حد القطيعة عقب محاولة اغتيال الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، واتهام السودان بالضلوع فيها، ووجه مسئولون سودانيون فى وقت سابق اللوم لـ”حكومة الثورة المصرية” بأنها “لا تضع السودان ضمن أولوياتها”، مستدلين بتأخر زيارة الرئيس المصرى للسودان.

ويواجه البلدان تحديات جديدة، وجدية، خاصة بعد انفصال جنوب السودان، وتتعلق كذلك بمياه النيل، وعلاقتهما بدول الحوض النيل، خاصة بعد أن وقعت بلدان الحوض الأخرى “اتفاقية عنتيبى” للمطالبة بإعادة النظر فى إعادة توزيع مياه النيل من جديد باعتبار اتفاقية “مياه النيل” غير عادلة بالنسبة لدول المنبع، وسط اتهامات لدول المصب بالهيمنة على حصص كبيرة من المياه، ورفضت مصر والسودان توقيع تلك الاتفاقية، كما يواجه البلدان تحدى إقامة إثيوبيا لـ”سد الألفية” على أعالى النيل الأزرق، والذى يعتقد خبراء أنه سيؤثر على حصصهما من المياه.

المصدر اليوم السابع

شارك الموضوع