البنتاجون يعلن من طرف واحد: السيسى تعهد ألا تستخدم سيناء لتهديد إسرائيل

المتابع للسجال الدائر حاليا بين الجهاز الصحفى لوزارة الدفاع الامريكيه البنتاجون والجهاز الاعلامى للقوات المسلحه المصريه لا يستطيع تجاهل علامات استفهام حول اداء كلا منهما فيما يخص العلاقات المشتركة بين المؤسستين العسكريتين.

البنتاجون اعلن مساء الثلاثاء عن تفاصيل مكالمة تليفونية اجراها وزير الدفاع الامريكى ليون بانيتا فى نفس اليوم مع وزير الدفاع المصرى الفريق عبد الفتاح السيسي ، بينما لم يصدر الجانب المصرى أى اشاره للاتصال، وقال البيان الذى صدر عن المتحدث العسكرى جورج ليتل أن بانيتا اتصل بالسيسي « لاحظ الدقة فلم يقل بانيتا ناقش فى اتصال مع السيسي وتركها مبهمة كما تفعل البيانات المصرية»وتلقى منه «حديثا» او توضيح لاخر مستجدات الاحداث فى الموقف السياسي في مصر ودور القوات المسلحة المصرية خلال الاحتجاجات الأخيرة.

واضاف أن بانيتا شدد على دعم الولايات المتحدة للعلاقات العسكرية مع مصر وان السيسي ابدى نفس التأكيد وشكر بانيتا على دعمه وقيادتة للتعاون مع مصر وقال المتحدث : أن بانيتا أشاد بالجهود التي يبذلها السيسي لتحقيق الأهداف الأمنية المشتركة بين البلدين، بما في ذلك أمن سيناء والحدود.

بيان البنتاجون وضح بكلمات محدده أن السيسي جدد التزام القوات المسلحة بمعاهدة السلام مع اسرائيل وشدد على تعهده بألا تستخدم سيناء كقاعدة لتهديد اسرائيل.ووفقا للبيان فان بانيتا والسيسي ناقشا أهمية المساعده الامنيه المستمرة لمصر حتى « تستطيع القوات المسلحه مواصلة العمل لتحقيق الأهداف الأمنية المشتركة بين البلدين فى ضوء تحديث معداتها وامكاناتها« فى ربط ملحوظ مع اتمام صقفة الطائرات الF16 التى وصلت اول دفعه منها فى اربع طائرات والدبابات الابرامز والتى تواجه معارضه داخل الكونجرس لمحاولة وقفها».

وحتى صفقة الطائرات تلك التى تضم عشرين مقاتلة من ذات الطراز وصلت اول اربع طائرات فى 22 يناير الماضى ولم يعلن الجانب المصرى عن وصولها واعتمد الاعلام المصرى على تقارير البنتاجون والصحف الامريكية للحصول على المعلومات عن الطائرات التى تابعتها التقارير الصحفية الامريكية قبل اقلاعها من القاعدة الجوية الامريكيه متجهة الى مصر وروجت معها لقصة المعارضة ومحاولة اصدار قانون لوقف اتمام الصفقة بينما التزم اعلام الجيش المصرى الصمت حتى بعد أن وصلت الطائرات باسبوعين وعندما اعلنت السفاره الامريكيه عن تسليم الطائرات فى احتفال وتحدثت السفيره الامريكية أن باترسون فى مراسم الاحتفال لم يخرج أي تصريح اعلامى الا بعد نقل الاعلام المصرى عن السفيرة الامريكية فاصبحت اخبار مصر داخل القاهره يحصل عليها الاعلام من السفارات الاجنبية، عندها فقط خرج بيان صحفى وللاسف أن مراسم التسليم حضرها وزير الدفاع السيسي وقائد القوات الجوية فاصبحت حالة السجال بين جهازى الاعلام العسكرى للبنتاجون والجيش المصرى فى اكثر صورها الكاشفة بحيث لم تخرج صور ومعلومات استلام قواتنا الجوية المقاتلات الحديثه بحضور القائد العام « وهو الحدث الاهم » الا بعد تصريحات السفيره واعلان السفاره رسميا.

، وكما أعلن البنتاجون فان بانيتا الذى سيغادر منصبه بنهاية الشهر الجارى بعد تعيين وزير دفاع جديد يعمل على اعداد التقرير الشامل الذى سيسلمه لخليفته عن عمليات الجيش الامريكى فى المناطق الملتهبه حول العالم، والتى تصدرتها منطقة شمال افريقيا حيث وضعها البنتاجون ضمن مناطق النشاط المتزايد للحركات الاسلاميه المتطرفه وظهور قواعد للارهاب بها.

البنتاجون على لسان بانيتا وزير الدفاع وقائد القياده المركزيه مارتن ديمبسي اعلن ان نشاط القاعده فى شمال افريقيا اصبح هدفا لعملياتهم القادمه، وفى تقريره الذى سيناقشه مع مجلس النواب خلال ايام فان بانيتا وضع تصورا لحماية المنشئات الامريكيه فى شمال افريقيا والشرق الاوسط فى ضوء العمليتين اللتين استهدفتا سفارتى الولايات المتحده فى بنغازى وفى تركيا وذلك بزيادة وسائل الحمايه داخلها وحولها وتدريب الاطقم الامنيه والمخابراتيه بشكل افضل لتجنب ما حدث فى بنغازى حيث كانت اقرب طائره امريكيه فى قاعده فى جيبوتى فلم تمثل دعما سريعا، فهل تسعى الولايات المتحده لقاعده عسكريه جديده فى شمال افريقيا لمواجهة ما تعرفه بالارهاب ؟

ديمبسي ايضا اوضح أن البنتاجون يدرس حاليا الوضع فى المناطق غير المستقره فى الشرق الاوسط لاتخاذ الاجراءات اللازمه لتفادى تكرار الاعتداء على المصالح الامريكيه، وأشار الى تنسيق افضل مع «دول شركاء» فى شمال افريقيا والشرق الاوسط على رأسها تركيا والاردن واسرائيل لاحتواء المنظمات الارهابيه والحد من اثار ماتمتلكه من اسلحه كيميائيه او غيرها.

وزير الدفاع الامريكى أعلن أن هناك حاجه ماسه الان لاحتواء انشطة القاعدة فى شمال افريقيا كما حدث فى افغانستان وباكستان خاصة بعد تداعيات الحمله الفرنسية على عناصرها فى مالى والتى تؤكد على ضرورة التحرك بسرعه فى شمال افريقيا.

وقال معلقا:« اننى امل ان التغييرات الضخمه فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد الربيع العربى ستدفع تجاه الديمقراطية والاستقرار فى هذه المناطق لكن عملياتنا ضد الخلايا الارهابية هناك يجب الا تتوقف».وفى ضوء زيارة وفد عسكرى امريكى مؤخرا للقاهره للتنسيق مع المسئولين المصريين جهود مكافحة الارهاب فى المنطقة والذى استمرت اجتماعاتة ثلاثة ايام وايضا لم يصدر عنها اى بيان صحفى فان اعلان البنتاجون ووزيره المغادر منصبة قريبا يبقى من طرف واحد ويطرح اسئله حول الملف الذى سيسلمة لخليفتة الجديد عن الدور المصرى فى دعم الخطه التى أشار اليها والتنسيق مع باقى الشركاء فى مواجهة الارهاب خاصة ، ومصر تواجة بؤرة اجرامية ملتهبة فى شمال سيناء، تصر اسرائيل انها بؤره ارهابية ومقر للقاعدة .

المصدر أخبارك نت

شارك الموضوع