«الإفتاء»: الوقت لم يسعفنا لدراسة «مجزرة بورسعيد» وللمحكمة حق استعادة الأوراق

قالت دار الإفتاء المصرية، الخميس، عن تسليم قرارها في المحكوم عليهم بالإعدام في قضية «مجزرة بورسعيد» إن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية «لم يسعفه الوقت لدراسة القضية بشكل وافٍ وبصورة يطمئن إليها لكي يرفع تقريره إلى المحكمة الموقرة»، وأكدت الدار أنها «لا تملك أن ترفض تسليم أوراق أي قضية تمت إحالتها إليها بموجب المادة رقم 381 معدل من قانون الإجراءات الجنائية».

وقال الدكتور إبراهيم نجم، المتحدث الرسمي باسم دار الإفتاء، في بيان صحفي، إن الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، تسلم مهام منصبه، يوم الإثنين الماضي 4 مارس، أي منذ أقل من 72 ساعة، مضيًفا أنه «انطلاقًا من حرص فضيلته الشديد على ضمان تحقق العدالة القضائية ووفاءً بدماء الشهداء الأبرار، فإنه لم يسعفه الوقت لدراسة القضية بشكل وافٍ وبصورة يطمئن إليها لكي يرفع تقريره إلى المحكمة الموقرة».

‫‫وأشار «نجم» إلى أن المفتي أولى اهتمامًا كبيرًا لهذه القضية منذ أول يوم تولى فيه منصبه، «إيمانا بالأهمية القصوى لهذه القضية التي تشغل الرأي العام، وذلك من منطلق حرص المفتي على ألا تضيع دماء الشهداء الأبرار هدرًا أو أن يُقتل مظلوم بغير وجه حق، وحتى يطمئن اطمئنانًا على سبيل اليقين، خاصة أن عدد أوراق القضية يزيد على عدة آلاف، فإن الأمر يتطلب مزيدًا من الوقت للاطلاع بشكل واف وتام على أوراق القضية من أجل إقرار الحكم من عدمه».‫‫

وشدد على أن مفتي الجمهورية حريص كل الحرص على إنجاز تلك المهمة بأقرب وقت ممكن حتى تأخذ العدالة مجراها ويحقق القصاص لدماء الشهداء.

‫‫وأوضح أن المحكمة لها الخيار بأن تتسلم أوراق القضية دون تقرير مفتي الجمهورية، أو تمهل فضيلته بعض الوقت لإبداء الرأي الشرعي فيها، ‫‫مشيرًا إلى أن دار الإفتاء أصدرت هذا التنويه انطلاقًا من أهمية إيضاح الأمر بكل شفافية أمام الرأي العام.

ألمصدر المصرى اليوم

شارك الموضوع