«الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» تبدأ عملها الخميس القادم من أحد مساجد القاهرة

صرح هشام العشري، مؤسس ائتلاف جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بأن الائتلاف سيبدأ عمله يوم الخميس القادم، بأول لقاء علني له مع المواطنين لتوعيتهم بالفكر والعقيدة من أحد مساجد القاهرة.

وقال العشري إن تحرك “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” يعتمد على الفكر والعقيدة حتي لا يكون تحركه “أهوج” أو أشبه بموجة تهدأ وتموت بعد فترة.

وأضاف، أن الخطوة الأولي وهي التوعية، بعد ذلك سيبدأ الائتلاف في التحرك العملي على الأرض، لافتا إلى وجود أمور لا يمكن التدخل فيها مثل كل ما يدور داخل الفنادق أو المطاعم و”الكازينوهات” التي تقدم الخمور، فهي أماكن حسب قوله: ممنوع الاقتراب منها.

وتابع العشري: “عمل الائتلاف يبدأ حين يخرج شارب الخمر وهو (يتطوح) ويريد علي سبيل المثال أن يقود سيارته هنا، والكلام على لسان العشري، لن نضربه ولكن ممكن أن أسحب منه مفاتيح السيارة أو أوقفه وأبلغ عنه الجهات الأمنية، لأنه إذا قاد سيارته فلن يؤذي حياته فحسب، بل سيؤذي حياة الآخرين”.

لم يكشف، مؤسس “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” عن عدد المنتمين إليه، لكنه أكد أن إستراتيجية عمله تعتمد علي ما وصفه بالـ”الانتشار السرطاني” وهو أن يعمل على إقناع فرد وبدوره يقنع الآخر، وهكذا حتي تنتقل الفكرة إلى المجتمع كله، حسب قوله.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، بحسب مؤسسه، سيكون له ضوابط حاكمة لعمله بعدم السب أو الضرب أو التعدي على الآخرين “يعني مش هننزل شايلين الشوم والسيوف وننزل ضرب في الناس” لكنه في ذات الوقت لا يضمن أن يخرق أحد أعضاء الائتلاف هذه الضوابط.

وقال العشري: من يخرق الضوابط سوف يخرج من “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” ولن يكون له وجود بيننا، فعملنا يعتمد على الإقناع.

يستدرك مؤسس “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” قائلا: لو نزلت بالشوم والعصا والكرباج و”أنا ماشي غلطان” وهيكون مثلي في ذلك مثل جماعة البلاك بلوك التي نزلت الشارع بالمسدس ومنعت الناس بالقوة من فتح محلاتهم وضربت الناس في الشارع -حسب قوله- لكنه يعود ويشدد على أن عملهم ليس إرهاب الناس، لكن بتوعيتهم فهو يري أن المجتمع المصري لديه قابلية التعامل مع العقيدة وتطبيقها ولا يحتاج ذلك إلى وقت طويل.

وفيما يخص مسألة فرض الحجاب، قال العشري: المسألة خاصة بالقناعة وليس بإقناع كل واحدة تسير في الشارع ولكن من خلال الدروس والمنشورات التى ستقوم بتوزيعها للتوعية وتعريف المرأة بشروط الحجاب المرتبطة بضوابط القرآن والسنة.

وأضاف: “هنتصدي لفكر خاطئ وعندما يتصحح فلن نكون في احتياج للكرباج والعصي فنحن لا نتعامل مع شياطين ولكن مع مواطنين”، حسب قوله.

وتوقف هنا العشري، قليلاً، ثم قال: الفهم الخاطئ أن الإسلام هو الإخوان والسلفيين والباقي كفار، وليس صحيح أن ننظر إلى الملتحي بأنه نبي أو ملاك، حسب قوله، أو ننظر لغير الملتحي على أنه “شيطان”، فمن الممكن، حسب قوله، أن يكون لشيخ آرائه التفكيرية البحتة والإسلام لا ينحصر في زي ولكنه لدينا جميعا.

ألمصدرالتحرير

شارك الموضوع