الأحزاب: لا للتوكيلات.. نعم لانتخابات رئاسية مبكرة

دعت رابطة ألتراس النادي المصري ببورسعيد “الجرين إيجلز” أهالي بورسعيد، للتوقيع على توكيلات وتسجيلها بالشهر العقاري، لسحب الثقة من المسئولين الحاليين وتفويض الجيش بإدارة البلاد، لافتة إلى أنها تتمنى تفعيل هذه التوكيلات إلى المحافظات الأخرى في ثورة جديدة للديمقراطية.
وحمل المئات من شباب بورسعيد لافتات تطالب بعودة القوات المسلحة لإدارة شئون بورسعيد ومصر كلها بعد فشل النظام الحالي فى إيقاف الدماء على أرض مصر وانهيار الدولة اقتصاديا، وقام الشباب بتعليق اللافتات على الأماكن الحيوية بالمحافظة ومنها مبنى المحافظة والميناء وهيئة قناة السويس. كما دعت الرابطة إلى استمرار العصيان المدنى بالمحافظات للمطالبة بسقوط الإخوان وعودة القوات المسلحة، مرددين: “الشعب يريد الجيش من جديد”.

وتلك الدعوى التي رفضتها الأحزاب السياسية، بدعوى أن عودة الجيش لإدارة البلاد انقضاض وإنهاء للتجربة الديمقراطية التى تنشدها البلاد، لافتين إلى أن ممارسات جماعة الأخوان المسلمين تسببت فى إحباط عام لدى جموع الشعب المصرى وليس لأهل بورسعيد فقط، مؤكدين أن تلك الدعاوى تكشف عن رفض الشارع المصرى لاستمرار الدكتور مرسى في الحكم، مشددين على ضرورة قبول النظام الحالى لفكرة الدعوى إلى انتخابات رئاسية جديدة حتى تتجنب البلاد دوامة العنف التى بدأت فى الظهور.
ومن جانبة رفض عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى فكرة عودة الجيش لإدارة البلاد مرة أخرى أو تدخلة فى الحياة السياسية مؤكدآ أن تلك الدعاوى تفسد التحول الديمقراطى الذى تعيشه البلاد.
وأوضح شكر، أن الجيش نفسه عبر فى أكثر من مناسبة على رفضه الدخول فى المعترك السياسى مرة أخرى للتفرغ لمهمته الأساسية وهى حماية البلاد، واستطرد أن هناك بدائل عديدة يمكن من خلالها مواجهة تعنت النظام الحالى مع مطالب القوى الوطنية مثل الدعوى إلى وقفات احتجاجية أو مسيرات أو طرح فكرة الانتخابات الرئاسية الجديدة، ولكن دون اللجوء إلى الحكم العسكري مرة أخرى.
وأكد الدكتور عبدالله المغازي المتحدث باسم حزب الوفد، أن الجيش له مهمة أساسية ومقدسة وهى حماية حدود الوطن، كما أن الجيش عبر عن انتهاء دوره السياسي، بعد الانتخابات الرئاسية وتسليم السلطة إلى حاكم مدني.
وأضاف المغازى، أن تلك الدعاوى تؤكد على الغضب الشعبى من النظام الحالى، لأنه دخل في خصومة حادة مع كل المجتمع .
وأكد أنه على الدكتور مرسى أدراك خطورة ما يحدث من حولة وعدم التقليل من دعوات الغضب والرفض التى تلاحقة محذرآ من موجة عنف قد تصدر من الشارع نفسة لإنهاء حكم الجماعة.
وأوضح شهاب وجية المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار، أن مؤسسة الرئاسة بقراراتها المتسرعة والمنحازة إلى فصيل معين قد تسببت فى تأجيج مشاعر الغضب عند الجماهير.
وأكد أن النظام الإخواني الذي يحكم البلاد عمل على تفكيك البلاد وتشرزمها موضحآ ان الحاكم يجب ان يحظى بالتوافق ويتمتع برضا ء شعبى وهو ما يطلق علية سياسيا الظهير الشعبي، ويتضح أن الدكتور مرسى فقد التأييد الشعبي فى الشارع المصري، وكان لزامًا علية بعد خروج مليونيات عديدة تدعوة للرحيل أن يدعو لانتخابات رئاسية مبكرة.
وعبر إيهاب الخراط عضو مجلس الشورى عن الحزب المصري الديمقراطي عن تفاهة الدعوات التي صدرت من أهالي بورسعيد للقوات المسلحة بالعودة إلى الحكم لا سيما، وأن المؤسسة العسكرية تحظى بمكانة خاصة فى قلوب المصريين جميعآ ولهذا فيجب الحفاظ عليها بعيدآ عن الصراعات السياسية.
وأضاف الخراط أنه يجب الحفاظ على التجربة الديمقراطية التى أسست لها ثورة 25 من يناير وهى “الحكم عن طريق الصندوق الانتخابي ” وفى حالة عدم وفاء النظام بوعودة التى قطعها على نفسة قبل الفوز بالمنصب الرئاسى فإنة من الممكن الدعوى الى إنتخابات رئاسية جديدة.
وأشار الخراط إلى أنه كانت الآمال معقودة على الانتخابات البرلمانية، بحيث أن تتمكن الأحزاب المدنية من الحصول على أغلبية برلمانية تعمل على تحقيق التوازن فى الحياة السياسية، ولكن بعد قرار المقاطعة الذى صدر أمس فإنه لا بديل عن التعجيل بإجراء انتخابات رئاسية جديدة.

المصدر أخبارك نت

شارك الموضوع